Powered By Blogger

الخميس، 25 مايو 2017

رسالة عشوائية موجهة

كل ما حولي من خذلان وغضب وحزن وخوف وكراهية ودم يدفعني دفعا لإنكار وجودك حتى تهدأ روحي المُنهكة من صراعاتها مع وجودي ووجودك، وتأتِ أنت فتلمس قلبي وروحي فأدرك تماما أنك دائما معي، لم تتركني، لم تخذلني، تحتويني وتطمئنني!
هل أختلق تلك الأحاسيس فقط كي لا أفقد عقلي؟ أم لأنني أضعف من مجرد الإحتمال بأنك والعدم سواء!
لا أدري! 
ولكني أدرك أنك لست على تلك الصورة التي يقولبونك فيها، ولا تريد روحي سلك مسلكهم، لو أوصلهم إليك لما ظلوا يتأرجحون ما بين السئ والأسوأ، لم يكن للشر أن يستوطن قلوبهم للدرجة التي تجعلهم يتحدثون بإسمك ويقتلون ويبغضون تحت رايتك ونيلا لرضاك!
هذا ظني فيك! أبًدا لم أشعر بك شريرًا متعطش للدماء! 
أشعر برسائلك وأقرأها، وأتًبع علاماتك، لم أخافك يومًا، سكنت في قلبي يوم أن لمسته يوم أن طمأنتني في أول موقف أفزع فيه، أتذكر هذا اليوم جيدًا.
لستُ بقديسة ولا ملاك، وأنت تتقبلني على بشريتي بكل ما فيها من وضاعة وطُهر، وتتقبل أرجحتي بينهم ومجاهدتي لأكون أنا وأحافظ على وجودك معي.
أكتفي منك وبكِ عن العالمين، ويكفيني لمساتك لقلبي من حين لآخر وأتشوق لها دائما.
لا أخاف الموت، إن كان بوابة أخرى لوجود آخر أو كان بوابة للعدم لأنني أدرك أنك في كل الأحوال لن تتركني.
أرهقني البحث عنك حتى إكتشفت أنك تسكن في، أنت جزء من تكويني ووجودي فعندما ابحث عن نفسي أكتشف شئ منك داخل كل شئ مني، أدركك، أشعر بك، أزداد سعادة ويقين! 
عندما أراك لن أتحدث، لن أبرر، لن يحدث شئ، أنت تعرف كل شئ، تعلم بكل شئ أكثر مني، أنت رفيق رحلتي في البحث عنك، إن لم أجدك في النهاية فما وجدته منك يكفيني، لا أطمع في المزيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق