تنتمي قبائل البوشمن
إلى المجموعة الكابية وهى إحدى المجموعات الجنسية الرئيسية المنتشرة في إقليم
جنوب أفريقيا.
وينتشر البوشمن في صحراء كالهاري التي تتقاسمها دول بتسوانا وناميبيا وأنجولا.
وقد
استقر البوشمن في هذا
الاقليم منذ 20.000 سنة على أقل تقدير. وتبلغ أعداد البوشمن نحو مائة ألف نسمة.
ولدى البوشمن مواصفات
شكلية وجسمانية تجعلهم يختلفون عن الزنوج حيث أنهم يمتازون بقصر قامتهم بخلاف
الزنوج طوال القامة.
حيث يبلغ متوسط طول قاماتهم نحو 150سم، كما أن أجسامهم نحيفة خالية من الشعر خلافا
للزنوج. ويتميز
البوشمني ببشرة مائلة للصفرار، وشعر رأس صوفي، وأنف أفطس، ورأس صغيرة أو متوسطة ذات
جبهة بارزة، وعظام
الوجنتين بارزة.
ويعد البوشمن من
القبائل البدائية حيث لا يزالوا يرتدون جلود الحيوانات ويعيشون على الصيد والإلتقاط ويبدءون
يومهم بالبحث عن
الغذاء عن طريق الصيد حيث أكسبتهم حياتهم في صحراء كلهاري عدة خبرات. إذ يستطيع صياد
البوشمن معرفة
نوع الحيوان من خلال حجم الحفر التي ينطلق منها إلى مخبئه وأيضا معرفة الظروف المناخية
وطبيعة الأرض والنباتات المحيطة به.
كما يمتاز البوشمن بمهارة الصيد بالحراب والسهام المسمومة فضل عن مهارة إطلاق الرماح ونصب
الأفخاخ. ولدي البوشمني تراث حضاري متنوع ما بين النقوش والفولكلور الشعبي المحفوظ
في الأغاني والأناشيد.
ويعتبر البوشمن
من عبدة أرواح الموتى ويؤمنون أيضا بوجود إله قوى خلق نفسه ثم خلق الرض والماء ويدعى
"هارا" ويؤمنون بوجود
إله أصغر وهو إله السحر الأسود والشر. ويتحدث البوشمن لغة غريبة اصطلح الباحثون على
تسميتها لغة
"التكتكة" أو "الطقطقة" والتي يتحدث بها حوالي 100.000 من المجموعة
الخوسانية وسميت بذلك
لكثرة الحروف التي
تصدر صوتا يشبه التكتكة عند التحدث بها.
ويعانى البوشمن
اليوم من زحف الحداثة والحياة العصرية على تراثهم العتيق، كما يعانون في بعض الدول
التي يتوزعون فيها من
قسوة الحكومات التي تتعامل معهم باعتبارهم عقبة في طريق التطوير والتحديث واستغلال الثروات الطبيعية
وخصوصا الألماس؛حيث عملت حكومة بتسوانا منذ عام 1997 على تهجير أعداد كبيرة من البوشمن عن أرض
أجدادهم بحجة توفير ضروريات الحياة لهم. كما أدى تحويل حكومة بتسوانا صحراء كلهاري إلى محمية طبيعية
إلى منع اتصال البوشمن الموجودين خارج المحمية وذويهم الموجودين داخلها.
ترى ..أي مصير
ينتظر البوشمن في المستقبل.
والآن.. لنكتشف سويًا بعض الملامح من حياة البوشمن
وربما تنقل لنا تلك الفيديوهات ملامح أكثر حيوية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق